سيكون الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال هذا العام مميّزاً، رغم الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية والتعطيل القائم في البلد، وغياب العرض العسكري السنوي في هذه المناسبة.
العين تتجه الى قلعة الاستقلال في راشيا الوادي، هذه البلدة التي أعطت لبنان الذكرى الجامعة واللحظة التاريخية التي حرّرته من الانتداب الفرنسي، بعد 11 يوماً من اعتقال رجال الدولة والانتفاضة السياسية والشعبية العارمة آنذاك.
فإضافة الى وضع الزهور على أضرحة رجالات الاستقلال، فإن الاحتفال المركزي للدولة اللبنانية سيكون، يوم الأربعاء، في راشيا، التي سيزورها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإحياء الذكرى، في ظل حضور جامع من كل أطياف المجتمع اللبناني، وحضور تمثيلي لجميع المكونات السياسية والروحية والبلدية والرسمية.
تمتد القلعة على مساحة 8 آلاف متر مربع وهي تقع في بلدة راشيّا الوادي، بلدةٌ تراثية قديمة تمتدّ على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتطلّ على سهل البقاع، وعلى قمم جبل الشيخ، وعلى قمة حرمون المطلة على الأراضي السورية، والفلسطينية.